مراسيل إسكندرية 2


حبيبي/

"و هأكتب ليه حروف اسمك ما هو إنت في قلبي ساكن القلب عارف قصتي و حالي.
و مين غيرك أكتبله مرسالي"

أما بعد....

ده جوابي التاني.

كان في حاجات تانية كتبتها بس مكانتش جوابات. ده الجواب التاني و زي الأولاني غالباً مش هتشوفه و لا تقراه.
أنا بعمل كل حاجة مرتين. حتى لو فشلت المرة الأولى دايماً بيكون في محاولة تانية. و دي المحاولة التانية لكتابة الجواب ده – إللي إنت مش هتقراه.

أنا مش متأكده إذا كنت أنا عايزاك تقراه بس هو أسهل كتير من الكلام. بس بما إننا مش هنتكلم أصلاً ف الجواب ملهوش لزمة عشان كتابته مش أسهل من حاجة تانية.

أنا إبتديت كتاب "Eat Pray Love" إمبارح. دي تاني مرة يكون في محاولة لبدء الكتاب ده و إمبارح المحاولة نجحت. المرة الأولى كنت إنت موجود – أو بالأصح مش موجود – و زي ما المرة الفاتت سيبت الكتاب للمحاولة التانية أنا سيبت أنا و إنت للمرة التانية.

بس المرات التانية كمان بتخلص و بيكون علينا إننا نختار هل هيكون في مرة تالتة؟؟

أنا لسه في أول الكتاب بس بفكر في التلات حاجات دول: أكل و صلاة و حب. بفتكر كل المرات إللي أكلنا فيها مع بعض و قد إيه دي كانت بتفرحني. مش عارفة ليه بس كنت بحس بحميمية فظيعة و أنا بأكل معاك. كنت ببقى براحتي أكتر من لحظات تانية كتير.

في يوم كده – كان جمعة – و كنت لوحدي في جامع الحاكم و شفتك بعدها و سألتني عملتي إيه النهاردة؟ و قلت لك إني قعدت أتفرج على الحمام و هو بيطير و يرجع و يعود لمكانه تاني وسط الرخام البارد إللي بيرطب الدنيا.
و بس كده؟ قعدتي؟

أه. قعدت. و أنا ماشية كان المغرب أذن و حسيت إني عايزة أصلي و صليت.

إنت عمرك ما كنت بتفهم الحاجات إللي عجيبة إللي بعملها لوحدي و بدون سبب واضح. أنا مكنتش بحاول أفهمها – كنت بعمل إللي أنا حاساه و خلاص.

بفتكر المرات إللي كان بيحصلي حاجات عجيبة و أكون مش فاهمة ليه هي بتحصل و بعدها أحس بإمتنان فظيع عشان ربنا بعتلي هدية أو حاجة صغيرة مكنتش متوقعاها و مكنتش حاسة حتى إني أستاهلها منغير ما أطلبها أو حتى أفكر فيها. عمري ما كنت بعرف أحكيلك على الحاجات العبيطة دي. كنت بتكسف. و بخاف لتقول عليا عبيطة.

كنت خايفة على طول.

كنت خايفة أفقدك. و حتى دلوقتي مش قادرة أفهم الكلمة معناها إيه و هل  أنا فقدتك  فعلاً و لا لأ؟ أنا فقدتك أنا عارفة بس في حاجات كتير لسه موجودة – حاجات مبتمشيش. عاملة زي ريحة بارفان مسكت في بلوزة قطن و مراحتش بعد الغيسل.

في مثل كده بيقول "مينفعش تفتقد إللي مكانش لك في الأول"

هو أنا ينفع أفتقدك؟

دلوقتي أنا مش عارفة. و قبل كده مكنتش عارفة برده, بس الفرق إن ساعتها أنا كنت بحاول على طول أعرف و أتاكد و دلوقتي مفيش سبب يخليني أحاول تاني.

المحاولات ليها عمر يا حبيبي

زي كل حاجة تانية. حتى الإنتظار ليه  عمر. و أنا مكنتش قادرة أستنى و إنت قلت لي متسنيش.

قلتها بالفاتحة...نفسي أسمعها بالكسرة

أنا بكره الأغنية دي على فكرة, بكرهها لأنها عمرها ما كانت ليا. و أنا كنت بقعد أستناها تكون ليا و مكنتش من نصيبي.

و أنا خلاص مش عايزة أستنى تاني.

و أحلى حاجة في الجوابات إللي مبتتبعتش إن الواحد مبيستناش رد.

الإنتظار بيقتل حاجات كتير أوي: خلاية المخ إللي مبتزيدش, ساعات فاضية مش ماليها حتى الهوا, الحب إللي منغير كل الكلكعة إللي عملناها أنا و إنت.

و الجوابات إللي مبتتبعتش ملهاش لا أظرف و لا طوابع...و لا عنوان.

زينب

تعليقات

‏قال Unknown
" احبك تبتدي البديات ... تاخدني ضحكتك بالذات ... تعدني روح و قلب و زات , تزدني كشف للمستور ... احبك ضي روحي يبان و اهجر غابة الاحزان و احقق حلمنا المسحور"
this is how you should be loved... never settle for less :)
‏قال Zainab
Thank you :)) thank you

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زيت على كانافا

صورة يوسف

The Madness of Mrs. Woolf